الاثنين، 20 أغسطس 2012

ليلة العيد...شهيد جديد - @FahmiBaqlawa قصة قصيرة تستحق التعليق


ليلة العيد...شهيد جديد

 قصة قصيرة/فهمي. بقلاوة

ناوشتني كل وساوس الخوف والتردد، حينما وصلت ناحيتك ويممت بقرب احاسيسك وتمعنت في اطراف الحي علّني اجد الاحبة قادما نحوي لم اكن اعرف ان الزمن كفيل بان يمحي كل تلك الذكريات الجميلة، لفرحة ليلة العيد نكهة خاصة، فى حيّنا يلتم كل شمل اهل الحي من بعد الافطار ويتجمهرون حول المسجد من كل اقطاب البلدة ويبدأ حس الانتظار لحين إقرار صبيحة العيد، وتبدأ الحكايات ويتسامر الجمع كلا يحكي عن تجربته الرمضانية، وبشوق لاهف وحنين جارف تلك لم تكن امنية الكبار ، فاللصغار طقوس يسرحون بها من فرقعات صوتية وهرولة هنا او ركض هناك، هو لمّ ألفة من زمن افتقدته في تلك الليلة صرت الف بين الناس علني ارمقه جالسا ينفث ذخان سيجارته،أو يتمتم لوحده! متى العيد متى العيد!

نعم لم اجده لازالت الناس تتوافد بانتظار اعلان عن هلال شهر شوال، لايهم هاهو فجأة ظهر لي ، أينك ياصاح افتقدك كنت افتش عنك! اين كنت! لم يجبني مثل عادته الصمت، تنحيت به جانبا جلست بقربه أنه يحمل هموم الكون كله لا الوطن ، همست له هل تشكو من مرض؟ كلا لديك ضائقة مالية؟ كلا احدهم جرحك بكلامه! نظر لي بغرابة! ونطق ارجوك دعني!

حينها لم اتمالك نفسي غضبا منه! أنا صديقك اقرب الناس لك! لم يعرني اي اهتمام! قررت التراجع وانهزامي، فجأة علا صوت مكبر الصوت غدا عيد، لقد اجمع القوم على ان غدا اول ايام شهر شوال، اردت تهنئتة فلم استطع صار هرج الناس يباركون لبعضهم قبول الطاعات وقدوم شهر شوال! لمحته قادما نحوي من جديد! وقال أي عيد،هل تصدق نفسك بان عيدنا عيد! ولم لا؟

كلا عيدنا فارقته اعياد الفرح وصارت احزان القهر تعشعش فينا ننتظر الفرج ، نبكي الما بدل ان نبكي فرحا ، يروح الزمن ونقدم اضحية تلو الاخرى ، هل عرفت معنى ليلة العيد! أنها اعلان سقوط شهيد جديد ؟ مع السلامة.

fahmibaqlawa-amal (@FahmiBaqlawa)

Posted Sunday 19th August 2012 from

http://www.twitlonger.com/show/iu1vn3

0 التعليقات:

إرسال تعليق