الاثنين، 20 أغسطس 2012

لِماذا عدت يا عيد -- بقلمـ الغالبون @algaleb00n


لِماذا عدت يا عيد -- بقلمـ الغالبون @algaleb00n

فِي عِيْدٍ لَمْ يَعُدْ لِي عِيدْ
 يَومٌ تَتَحَطمُ فِيهِ الآهَاتْ تَتَكَسَّرُ الدُمُوعُ مِنْ شَقَاءِ الأَنِينْ
 أَلَمٌ يُرَاوِدُنِيْ كُلَّـمَا أَطلَّ يَومُ العِيدْ
 بَلْ وَجَعٌ يَعْتَصِرُ رُوحِي
 وَمِنْ أَفْئِدَةِ الحُزن
 يَأْتِي لَهِيبٌ مِنْ عذابَاتِ وَطَنِي
 هُنَا جُرْحٌ فِي وَطَنِي
 يَنْثِرُ الدَمْ فِدَاءْ
 هُنَا حِكَايَةُ شَهِيدٍ رَحَلْ
 وُهُنَا جَرِيْحٌ مُمَدَدٌ فِي فِراشِ المَرَضْ
 وَهُنَاكَ أَسِيرٌ يُكَابِدُ الوَيْلَ أَلَمْ
 تَرَفَّقْ أَيُّهَا العِيْدُ فَلَكَمْ ذُقْنَا أَسَى
 فَلَا فَرَحٌ أَتَى
 وَلَا خَبَرٌ يَسِيْرُ عَلَى شَطٍّ يَبْحَثُ عَنَّا لِيُزِيْلَ هَمَّا
 أُنَادِيْكَ يَا عِيْدُ أُنَاجِيْكَ هَلْ تَسْمَعْ
 هَلْ تَرَى كَمْ مِنْ جُرْحٍ نَزَفْ
 أَمْ سَدَدْتَ طَرِيْقَ الوَصْلِ إِلَيك
 لِتَجْعَلَ النَبْضَ يَدْمَعْ
 بَحْرَيْنَ الآهِ تَبْكِي يَا لِهَولَ المُصَابْ
 قَدْ أُدْمِيَ شَعْبِي
 قَدْ رَحَلَ الطِفْلُ مِنْ بَيْنِ أَحْضَانِ الوَالِدَه
 انْطَلَقٓ النِدَاءْ
 سَقَطَ الشَّهِيدْ
 أَخَذُوا الأَسِيرَ إِلَى حَيْثُ مَائِدَةِ التعذِيبْ
 فَلِمَاذَا عُدْتَ يَا عِيدْ
 وَكُلَّ بَيْتٍ هُو رِزْءٌ فِيهِ الشَّهِيدْ
 أَو رُبَّمَا أَسِيرْ
 أَو جِرَاحَاتٌ أَتَتْ لَيْسَتْ مِنَ المَاضِي بَعِيدْ
 فَلِمَاذَا عُدْتَ يَا عِيدْ؟!

0 التعليقات:

إرسال تعليق