الاثنين، 20 أغسطس 2012

- الخروج على الحاكم الجائر - بقلم بحرينية الهوية

الخروج على الحاكم الجائر - بقلم بحرينية الهوية @umhussain1

 


الخروج على الحاكم الجائر يندرج تحت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولإثبات وجوبه علينا إثبات وجوبهما (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس فريضة مطلقة بل فريضة مشروطة بشروط ومنها الأمن من الضرر، ولجواز الخروج على الظالم يجب جوازهما (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) إلا أن بعض الأحاديث جعلتها مطلقة حتى إن لم تأمن الضرر, وسنذكر شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي يندرج تحتها (الخروج عن الظالم) حتى وإن لم نأمن الضرر وسنرى هل هذه الشروط تحققت مع الظالم حمد أم لا، وعليه نستنتج ما إذا كان خروجنا لمجابهة حمد وإسقاطه واجبة أم لا.

الرواية الأولى:

1 ـ قال سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام): أيها الناس إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : من رأى منكم سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله ناكثاً لعهد الله مخالفاً لسنّة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلّم) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله. (1)

الرواية واضحة وتأمرنا بالخروج على الظالم الجائر الذي يتصف بصفات المذكورة بالرواية فهل حمد يتصف بهذه الصفات لنلقي نظرة

مستحلاً لحرم الله:

حمد هدم مساجدنا وأحل حرمة بيوت الله، ومرتزقته وبأمر منه تداهم بيوتنا ليل نهار، فانتهك بذلك حمد حرمة بيوتنا بمداهمتها واغتصب ضباطه ومرتزقته نسائنا ورجالنا، انتهك حرمة الدماء وقتل شبابنا وشيوخنا ونسائنا وأطفالنا، فنستنتج أن حمد مستحل لجميع الحرمات التي نهى الله عنها.

يعمل في عباده بالإثم والعدوان:

وأي إثم وعدوان لم يرتكبه الظالم حمد بل إنه ارتكب جرائم لم يرتكبها أحد قبله في الزمن المعاصر ورثها من أجداده، فقد قتل الأجنة كما قتل أجداده المحسن في بطن البتول وأسقطوه، وقتل جنوده ساجدة بالغازات الخانقة كما قتل حرملة جندي أجداده أيضاً عبدالله الرضيع ابن إمامنا الحسين- عليه السلام-.

ناكثاً لعهد الله:

كان لنا ميثاق في 2002 م مع حمد، حلف على القران وشهد العالم على ذلك، وبعد أن اطمأن وأخذ مبتغاه بهدوء الشعب وامتصاص غضبهم، نكث عهده وانقلب على الشعب، وليس هذا فقط لقد نكث عهده مع الله بهدم بيوته التي يذكر فيها، ومنع أن يرفع اسمه في أكثر من 43 مسجداً.

مخالفاً لسنة رسول الله:

ويطول الحديث في مخالفته لسنة رسول الله ولن أتطرق لعقيدته هذا إن كان له عقيدة أصلا، ولكنني سأتطرق لمخالفته لسنة الرسول بعيدا عن عقيدته، نعم خالف سنة رسول الله بهدم المساجد واغتصاب النساء والرجال، وبإراقة الدماء وقد أيتم الأطفال وأحرق البيوت وسجن وغيب الناس الأبرياء بدون حق، وكبت حرية الناس حتى أصبح من ينطق بما لا تهوى نفسه يسجن أو يقتل، كلها مخالفات واضحة وصريحة لسنة الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم-.

فإن لم يغير عليه بقول أو بفعل حق على الله أن يدخله مدخله:

والفعل هو الخروج والمطالبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإسقاط الظالم حمد، قد يقول البعض يكفينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الخروج على الظالم) بالقول فنحن لا نمتلك أسلحة ولا نستطيع مجابهته ولا نأتمن الضرر؛ لذلك سأذكر رواية أخرى تثبت أن القول يحق على من يمكن إصلاحه فقط .

1 ـ رواية يحيى الطويل صاحب المقري قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إنّما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ أو جاهل فيتعلم فأمّا صاحب سوط أو سيف فلا.(2)

كلام إمامنا واضح وصريح، أن يطلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقول مع من يمكن أن يتأثر بالقول كالإنسان المؤمن الذي قد يكون زل أو للجاهل لجهله بالأمور، فحين يعلمها يتأثر ويرتدع، وليس حمد الذي لم يعرف الإيمان قط، لو أن قلبه يمتلك ذرة واحده من الإيمان ما فعل ما فعل، هو من فصيلة من ختم الله على قلوبهم فعميت أبصارهم، وهو ليس بجاهل فنعلمه، إنه أفعى تتلون بكل لون ليبقى ويحافظ على كرسيه، وصوت وقع سوط جلاديه تدوي بسجونه على أسرانا، ودوي أسلحته لا تفارق مسامعنا، وهي تدوي يوميا على مدى أربعة وعشرين ساعة بقرانا، إذن هو حامل سوط وسيف، وبتصريح من الإمام الحسين (عليه السلام) لا يمكن إصلاحه، فيا من تدعون الحنكة السياسية لستم بأفضل علماً وحنكة من أبي عبدالله الحسين (عليه السلام).

كما إننا نرى أن كل أئمتنا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر أمام السلطان الجائر مع عدم تحقق شرط أمن الضرر.

كما أن الله سبحانه وتعالى ينهى عن السكوت على الظالم في محكم كتابه فيقول: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}(3), والركون بمعنى الميل والسكون، وبما أنّ الاستسلام للظالم ركون إليه وهو حرام بنص الآية الكريمة، فيجب إذن مجابهته ومواجهته.

وورد في مرسلة ابن أبي عمير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أطاع رجلاً في معصية فقد عبده) (4)، وعن أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) قال: أربعة من قواصم الظهر إمام يعصى الله ويطاع أمره...

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم.

1- الخوارزمي ، مقتل الحسين ( ع ) : 1 / 34 ، وبحار الانوار : 44 / 382 / الكامل في التاريخ 4 : 48

2- الكافي 5 : 60 .

3- هود : 113

4- شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - الجزء 10- الصفحه 95

5- الخصال 1/96


 نقلا من موقع بحرين تايمز لهم الشكر
http://www.bahrain-times.co.cc/2012/08/blog-post_2459.html

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق