الاثنين، 20 أغسطس 2012

قيادات الوفاق واشكاليات حراك الجمعيات - الكاتبة نورسة

 

 حينما يطرح شباب الثورة اشكاليات الحراك السياسي والانتقادات يقال لنا لماذا لا تذهبون للقيادات الوفاقية لتطرحوا وجات نظركم,,

 وحينما تطرح هذة التساؤلات على اصحاب الشأن فثلاثة أرباع هذة التساؤلات لا تلقى اجابة, بحجة السرية بالعمل السياسي, وكأن الأمر شخصي لا مسألة عامة تخص الشعب بأكملة بالتالي يحتاج ان يعرف ما يدور من خلف الكواليس.

 ننوة على ان هذة المداخلات المطروحة استطعنا تجميعها ممن القاهم وسنضع تسجيل الفيديو في حال توافرة .

 استضاف مسجد الغدير اللقاء الذي جمع الاستاذ خليل المرزوق مع الاهالي وكانت الجلسة ساخنة صريحة.

 المداخلة الاولى.
 يتهمكم البعض بأن لديكم مشروعا وبرنامجا يتحرك داخل القرى والمناطق المعارضة من أجل احتواء وعقلنة الشارع وتهدئة الاحتجاجات العنيفة من اجل تهيئة الاجواء لانجاز مصالحة وتسوية لا يمكن ان يكون ناجزا ومستداما في ظل استمرار الغليان الشعبي وحراك الشارع بصورتة الحالية.

 فهل تشعر الجميعات المعارضة ان المجموعات الشبابية التي تقود تظاهرات القرى والمناطق تمثل تحديا حقيقا لها ولمشروعها الذي يقوم على البحث عن مخارج سياسية معقولة مع النظام وهل تشعرون انكم مضطرون للسيطرة عليها واحتوائها.

 العلاقة المميزة التي نسجتموها مع بعض الحكومات والسفارات الغربية كانت على الدوام مثارا للجدل والأخذ والرد بينكم وبين بعض تيارات الموالاه وبينكم وبين بعض الحركات المعارضة داخل البيت الشيعي على السواء, تاريخيا كان للتيار السياسي الشيعي ورموزة مواقف معلنة وواضحة تجاه مواقف معلنة وواضحة تجاه المشاريع الامريكية بالمنطقة, فكيف نفسر نشوء هذة العلاقة الحميمة الآن؟

 المداخلة الثانية.
 ما هو توجة الجمعية تجاه امريكا في ظل الدور الامريكي في البحرين المحتلة والمنطقة, الستم تدعون و لاية الفقية؟ لماذا تخليتم عن يوم القدس العالمي ودعيتم الشعب للتوقف في ال 10 ايام الاواخر من رمضان وهو يتضمن حدثين مهمين في تاريخ البحرين يوم الاستقلال ويم القدس العالمي.

 موضوع السلمية والعنف والملتوف تكررونها كثيرا وهذا هو الشيئ الذي يشوة ثورتنا فكل الاحداث في مصر وتونس من صدامات واقتحامات لمراكز الشرطة والمواجهات المباشرة مع الشركة لم يتحدث احد عنهم الآن ومن بداية الثورة الى الآن لم يتعرض أحد الى الجميعات ولكنكم دائما ما تقفون في وجة الشباب ..

 تدعون السلمية وتنتقدون فعاليات اغلاق الشوارع بالزيت والسلاسل وهذة قمة العمل السلمي. شئ محير وبعدها يتهم الشباب بشق الصف لأنة عبر عن رأية بسلمية.
 اليس شعار الديمقراطية اكثر شعار ترفعونة في مسيراتكم وانتم تخرسون كل من يطالب بحقة في مسيرات الجميعات سابقا وحتى في وجود اولياء الدم, شئ مخزي حقا وقمة في الفشل والتخبط والدكتاتورية عندما يسحب ويغلق المكرفون وهو في يد والد الشهيد في سترة.
 وزياده على هذا انتقادكم المتكرر لإيران والتغافل عن الاحتلال السعودي والتدخل الامريكي البريطاني وتبررون ذلك على انها سياسة لتقريب الامريكان منكم.

 المداخلة الثالثة.
 الكثير يرى بأن قرارات الجمعيات تكشف عن ان من يتعاملون مع السلطة قليلي الخبرة معها ويتعاملون مع الثورة من باب التجربة والوصاية عليها, مخلفة ورائها الكثير من التصريحات الغير مسؤولة ومتناقضة فيما بينها وتخدم السلطة من دون ثمن سياسي كالعوده للدوار لا يعد انتصار وبعد اشهر اصبحت العوده ركيزه اساسية للإنتصار وتصريحات النواب في القنوات الاعلامية وبالفورميلا, فحزب الله على سبيل المثال رفض ان يعطي اي معلومة عن الجنود المختطفين من دون ثمن و أنتم أعطيتم النظام أكبر هدية بالجلوس مع الملك طوال شهر والشعب بالدوار يقرر مصيرة بينما كنتم تنفون اللقاء بة علنا, فما هو الثمن الذي حصلتم عليه من هذا الفعل؟ وفي اي خانة اضع هذا الفعل؟
 من المؤسف ان نسمع تصريح من قبل الامين العام بأنه إن لم يتحقق مطلب الشعب فالاجيال القادمة لن ترضى, يالقليل وهذا التصريح اعتبرة تمهيدا بالقبول بالفتات, وإن كان كذلك فلماذا حاولتم تسيد الثورة من البداية التي لم تكونوا سببا في نشأتها وحاولتم حرفها من اسقاط الى اصلاح, وحرف الشعارات بل وتمييع الدفاع عن النفس والعرض, فالثورة من الاساس لم تكونوا تسموها ثوره لأنكم لم تكونوا تتوقعونها ولهذا جاء مستوى خطابكم ما دون حركة ا لشارع بكثير, فأعراضنا تنتهك ومساجدنا تهدم ولم نرى سوى الشجب والاستنكار الخجول في بياناتكم.
 لن اختلف معك يا أستاذ خليل في توجه مطلب الجميعات بالملكية الدستورية بل اختلافي معك بالآلية المتبعة لتحقيقها, فعلى مدى عشر سنوات لم تستطيعوا خارج وداخل البرلمان من حلحلة ملف واحد فضلا عن حلة فكيف ستحققون الملكية بنفس الاسلوب المتبع سابقا الذي اثبت عدم نجاحة بل ان اعلان 14 ف جعل النظام يقدم اغراءات مادية هائلة لم تستطيعوا حلها طوال وجودكم بالبرلمان,.
 إن لم يكن مطلب الاسقاط واقعي وانة مجرد تكتيك, فهل الواقعي:

أن تذهبون لتهنئتة الملك بالميثاق الذي انبثق منة الدستور الذي لا تعترفون بة بينما الشباب بالشارع يضرب بالشوزن؟
هل الواقعي ان اطلب تجريد الملك من الصلاحيات الثلاث وذاتة مصونة لا تمس, كيف يتحقق ذلك؟
هل الواقعي ان تطلبوا التصريح لمسيراتكم ممن تريدون ان تزيلوة؟
هل الواقعي ان تطلبوا من الملك ان يجرد من صلاحياتة الثلاث وتتعاملون مع دستور يقول بأن ذاتة مصونة لا تمس؟


 قولكم بأنكم مع الإئتلاف في تحركاتة السلمية انما هو كلام ليس لة واقع, فالائتلاف أقام العشرات من الفعاليات السلمية ولم نرى منكم دعما لفعالية واحده بل انكم تنتقدون في كل مناسبة التحركات السلمية التصعيدية التي يقوم بها الإئتلاف بل ويتزامن تصريحاتكم بعد التصريحات الامريكية مباشرة, ففي اي قانون دولي يعتبر قطع الطرق والسلاسل وسكب الزيت عملا تخريبيا لكي تنتقدوة؟ وماذا بقي من السلمية بالاساس ان انتقدتم هذة الامور؟ تقولون بسيركم على نهج غاندي ولم تطبقوا ربع ما فعلة, فغادي وصل للعصيان المدني الذي اجبر الانجليز على الانصياع وانتم فككتم الاضراب بوعودواهية من السلطة. فالمؤمن لا يلدع في جحرة مرتين ونحن نلدغ بعشرات المرات ونكرر نفس الاخطاء ولانتعلم من التاريخ.

 هل نواب الجمعية مخولين بالتفكير عن الشعب ام ان صلاحيتهم تقف عند رأي الشعب, فإذا كان من الشعب فهي مفوضة من قبلة وليست مخولة بتقرير مصيرة, فأين هم عوائل الشهداء من هذة المعادلة؟ اليسوا هم اولياء الدم؟ شرعا وقانونا؟ فهم يريدونمحاكمة رأس من كان سببا بقتل ابنائهم, وهذا يتعارض مع ما تسعون الية.
 يستحضرني قول السيد الامام حينما اتاه جمع وقالوا لة لقد رضي الشاه بالملكية فقال لهم, لست انا من يقرر هذا الامر فماذا اقول لعوائل الشهداء, وماذا اقول للمرأه التي كانت تجلس مع اولادها علىالعشاء واليوم تجلس وحيده, ماذا اقول للعلماء الذين سجنوا وعذبوا؟ ماذا اقول الى الله يوم القيامة, هل تريدون مني ان اكون خائنا لوطني وديني, مع ان ثورة الامام لم تكن اسقاطا ببداية الامر بل اصلاحا, اما نحن فنحاول تطويع مواقف عوائل الشهداء لأجل مواقفنا السياسية وما حادثة ابو الشهيد المؤمن في سترة خير دليل.

 النقطة الاخيرة,
 يقول الامام الراحل, ان كل ما يسفك من دماء في البلدان الاسلامية تحدث بتأليب من امريكا, إن كل مصائب المسلمين ومصائبنا من امريكا فهل يمكن ان يطلب عاقل من كيان هو اساس بلائنا ان يأتي الفرج على يدية؟ انتهى الاقتباس,

 الكل يعلم بأن امريكا هي السبب الرئيس في تمييع ثورات البلدان الاسلامية ووقوفها مع االانظمة ومع ذلك نسمع لها ونعول عليها كالعطشان في الصحراء الذي يتراءى لة السراب مائا كلما اقترب منة, فاليوم بدل ان نسمع لشعبنا ماذا يريد اصبحنا نتحدث عن ما تريده السعودية التي كافئناها على جرائمها وقلنا بأنها تشكل عمقا استراتيجيا لنا, وانكسنا علمنا لمن كان سببا في جلب ثقافة هدم المساجد ونقاط التفتيش, ليس قناعة بل مجاملة, بل وصلنا لمرحلة أننا لا نستطيع ان نسمي الامور بمسيماتها فالسعودية محتلة ونحن نقول بأنها عمقا استراتيجا لنا, أمريكا التي كانت بالامس القريب الشيطان الاكبر ونقوم بتسقيطها في جوامعنا اليوم لا نستطيع ان نرفع هذا الشعار, لأنها اصبحت الصديق بإسم الدبلوماسية السياسية , فأين هو المبدء من كل هذا.

 دائما نضع عوائق مادية في مواجهة النظام بالميزان المادي ونسينا وتناسينا لماذا واجه السيد الامام العالم بأسرة وانتصر, وحزب الله وحماس لماذا يواجهون اسرائيل,.


 المداخلة الثالثة.
 كانت ردا على جواب خليل المرزوق عن الملتوف, فقال الشاب, إذا كنتم تقولون بأن العالم يرى ثورتنا مشوهة بالملتوف فالعالم الغربي لا ينظر الى قضيتنا على هذا الاساس بل على اساس مصالحها ففي حين يمدون السلاح المعارضة السورية ينتقدون الملتوف والحجر بالبحرين وهذة قمة التناقض.


نقلا عن
http://bahrainonline.petrix.net/showthread.php?t=431486

0 التعليقات:

إرسال تعليق